الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري:" لهذه الأسباب لن يكون القطب الأمني والقضائي المختصّ في مكافحة الإرهاب في مستوى تطلعاتنا "

نشر في  17 ديسمبر 2014  (10:59)

على خلفية تدشين القطب الأمني والقضائي المختصّ في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة يوم الثلاثاء 16 ديسمبر أكد النقابي الامني ورئيس المنظمة التونسية للامن والمواطن عصام الدردوري ان هذا الهيكل يعد مكسبا هاما سيهتمّ بتفكيك المعلومات الاستعلاماتية والاستخباراتية وتجميعها وتحليلها والتدقيق فيها دون أن يضع ذلك حدّا أو يؤثّر على عمل باقي الوحدات المختصّة في هذا الشأن والمناط بعهدتها قانونيا وأخلاقيا ووظيفيا مكافحة الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها واستدرك الدردوري قائلا:" من باب القراءة الموضوعية في الظروف التي أحاطت بالتعيينات الأمنية داخل هذا الهيكل لا أعتقد أنّه سيكون في مستوى حجم التطلّعات والآمال الوطنية المنتظرة منه حيث أنّه من المخجل على الأقلّ في نظري أن ننتظر عملا لنقل عاديا وليس ممتازا من مجموعة قيادات أمنية مع احترامي لبعض الاستثناءات تمّ اختيارها في جنح الظلام وفي المقاهي على أساس الولاء والانبطاحية وليس الكفاءة المهنية والحيادية وعلى مسؤوليتي جميع الاختيارات تقريبا مرّت على شخصية مدنية وأعني بذلك شقيق رئيس الحكومة الحالي المدعو لطفي جمعة حيث تولّى هذا الأخير بمعية بعض مستشاري شقيقه برئاسة الحكومة تزكية هؤلاء وتعيينهم والأمر نفسه كان سيحدث مع وكالة الأمن القومي أو الاستخبارات ولكن جرت الرياح بعكس ما سطّر له الشقيقان حيث أنّ الوكالة ولأسباب أعلنتها سابقا تقريبا ولدت ميّتة".
واضاف الدردوري ان هذا القطب ليس سوى استمرار لسياسة اقتسام الكعكة والتموقع في المناصب التي تخوّل لأصحابها ولمن دعمهم في بلوغها سلطة الجاه والنفوذ حدّ قوله.
عصام الدردوري رأى ان الإرهاب لن يكافَح فقط بالرصاص وبالهياكل الأمنية حيث قال:" أتمنّى أن تفكّر الحكومة في بعث مواطن شغل كالمصانع وغيرها في الجهات الداخلية وكأولوية بالجهات الحدودية في إطار مكافحة الإرهاب بالتنمية والحدّ من ظاهرة التهميش وقطع الطريق أمام التهريب وباروناته خاصّة وأنّه أضحى الحليف الاستراتيجي للإرهاب إلى جانب عديد المحاور والنقاط الجوهرية الأخرى التي يجب أن توضع لبناتها الأولى في إطار مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ذي الارتباطات العنقودية والمصالح الاقتصادية والسياسية وحتى الوجودية والدينية على المستويين الإقليمي والدولي."